نواصل اليوم جولاتنا في رحاب السيرة النبوية العطرة, و سنلقي الضوء في هذا المقال على بعثة الرسول والدعوة السرية للدين الإسلامي. فلقد بُعث رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم فِي الأرْبَعينَ مِن عُمْرِه، وَيعتبر هذا العمر هو سِنُّ الكَمالِ.
نَزل عَلَيْهِ المـَلَكُ جبريل عليه السلام بِغار حِرَاءٍ يَوم الإثْنينِ في السابعَ عَشر مِنْ رَمضانَ المبارك. لقد وَكَانَ إِذَا نَزَلَ عليهِ الوحيُ اشْتَدَّ ذَلك عَلَيْهِ، فتَغَيَّر وَجهُه بأبي هو وأمي، وَتصبب جَبينُه عرقا.
بعثة المصطفى صلى الله عليه وسلم ودعوته السرية
وعندما نَزل عليه الـمَلَكُ قَالَ لَهُ: اقْرأْ. فقَال: “لَسْتُ بِقَارِئٍ”. فَغَطَّهُ الـمَلَكُ و ضمه ضمة شديدة، ثُمَّ قَال له من جديد: اقْرأْ. فقال: “لَسْتُ بِقَارِئٍ”, ثَلاثًا. فرد جبريل:
{ اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ ﴿1﴾ خَلَقَ الْإِنْسَانَ مِنْ عَلَقٍ ﴿2﴾ اقْرَأْ وَرَبُّكَ الْأَكْرَمُ ﴿3﴾ الَّذِي عَلَّمَ بِالْقَلَمِ ﴿4﴾ عَلَّمَ الْإِنْسَانَ مَا لَمْ يَعْلَمْ …}
و لقد بدأت دعوة محمد صلى الله عليه وسلم سرية ومتخفية لثلاث سنوات ، و كان أول من آمن به من النساء زوجته خديجة رضي الله عنها، ومن الرجال ابن عمه علي إبن أبي وهو في العاشرة.
وعندما إزداد عدد المؤمنين بالإسلام ، أمر الله سبحانه وتعالى نبيه بالجهر بالدعوة الإسلامية على أن يبدأ بالأقارب. وهو ما نتطرق إليه في الحلقة القادمة. يسعدنا أن تشاركونا الدروس التي قد نستخلصها من معلم البشرية.
لا تبخلوا في نشر سيرة المصطفى صلى الله عليه وسلم فالدال على الخير كفاعله وأرسلوها لمن تحبون???? نسأل الله أن يتقبل هذا العمل ويجعله في ميزان حسناتنا وحسنات من قرأ و شاهد وشارك.