والصلاة والسلام على اشرف خلق الله سيدنا محمد وعلى اله وصحبه
مرحبا بكم مجددا في جزء جديد من السيرة النبوية العطرة واليوم سنتناول غزوة من الغزوات التي مثلت نقطة تحول في تاريخ الدولة الإسلامية ألا وهي غزوة الأحزاب. وقد سميت بالاحزاب لاشتراك قبائلعدة فيها من المشركين واليهود وذلك لحرب المسلمين. وقد سمى الله سبحانه وتعالى سورة كاملة في القرآن الكريم وهي سورة الأحزاب.
الرسول والصحابة في غزوة الاحزاب
بلغ تعداد جيوش المشركين عشرة آلاف رجل بينما كان عدد المسلمين ثلاثة آلاف محارب.كما تسمى هذه الغزوة بالخندق وذلك لأنه عندما علم المسلمون بقدوم الأحزاب لحربهم بتعداد ضخم أشار سلمان الفارسي رضي اللّه عنه على الرسول صلى الله عليه وسلم بحفر خندق حول المدينة ليصعب عليهم دخولها. ولما وصلوا إلى المدينة فوجؤوا بالخندق أمامهم فعسكروا أمامه أكثر من عشرين يوماً.
وكان النصر من عند اللّه سبحانه وتعالى حيث وقد أنعم الله على نبيه بعدة معجزات نتعرف عليها من خلال الفيديو التالي وقد أرسل على الأحزاب ريحاً شديدة قلعت خيامهم وقذفت الرعب في قلوبهم ففروا إلى ديارهم.
قال تعالى:
{ وردّ الله الَّذِينَ كَفَرُوا بِغَيْظِهم لم يَنَالُوا خَيْراً وَكَفى اللّه المُؤْمِنِينَ القِتَالَ وَكَانَ الله قَوياً عَزِيزَاً }
Sira Nabawya Episode 12
The Battle of The Trench In Medinah
وبعد هذه الغزوة العظيمة تغيّرت خطط المسلمين العسكرية وذلك من مرحلة الدفاع إلى مرحلة الهجوم, و هذا ما سنتطرق إليه في الحلقة القادمة. يسعدنا أن تشاركونا الدروس التي قد نستخلصها من هذه القصة. لا تبخلوا في نشر سيرة المصطفى صلى الله عليه وسلم فالدال على الخير كفاعله وأرسلوها لمن تحبون???? نسأل الله أن يتقبل هذا العمل ويجعله في ميزان حسناتنا وحسنات من قرأ و شاهد وشارك.